برشلونة .. المأساة قادمة

مشاكل متراكمة قد توصل بطل أوروبا إلى وضعية لا يحسد عليها في موقعة الكلاسيكو يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر في استاد البيرنابيو.

في ظل غياب الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الفريق لم نشاهد في مباراة ليفركوزن لاعباً يجذب زملاءه للأمام ويستنجد به الفريق في الأوقات الصعبة. فالبرازيلي نيمار لا يمكنه تحمل عبء الكتيبة وخاصة أنه لا يتحمل اللعب تحت الضغط فعندما قُدمت له شارة الـ”كابتن” في مباراة منتخب راقصي السامبا أمام كولومبيا في “كوبا أميركا” يوم 18 حزيران/يونيو 2015 تحصل على البطاقة الحمراء بعد ركل الكرة في وجه بابلو أرميرو فعاقبه اتحاد دول أميركا الجنوبية بحرمانه اللعب في 4 مباريات.

كذلك من أبرز مشاكل برشلونة أن لاعبي الفريق عند استلامهم الكرة يفكرون ويبحثون عن إيصالها لميسي ليكون هو المنقذ وغالباً ما يشكل حضوره مصدر ثقة واطمئنان للجميع وهذا يعتبر من عيوب برشلونة لأن غياب الأرجنتيني يربك المجموعة التي ستلعب كما يتركها تبحث عن مصدر اطمئنان جديد من أجل افتكاك نقاط المباريات.

أزمة دفاعية يعيشها الفريق الكاتالوني هي ليست وليدة اليوم بل ترافق برشلونة منذ موسمين فالثنائي جيرار بيكيه والفرنسي جيريمي ماتيو اللذان شكلا محور الدفاع في مباراة ليلة الأمس كانا ثقيلان ويسهل اختراقهما وهما مصدر ضعف واضح في تشكيلة الفريق الإسباني.

بعض الأسماء التي يعوّل عليها المدرب لويس أنريكي لتعويض اللاعبين الأساسيين لا ترتقي لأن تكون مؤثرة لأن اللاعب الوحيد الذي كان احتياطياً ومؤثراً هو بيدرو الذي فرّط فيه النادي الإسباني لفريق تشيلسي الإنكليزي.

ولا يمكن التعويل على خدمات اللاعب ساندرو راميريز الذي يبدو وأنه ليس في مستوى طموحات أحباء الفريق الكاتالوني فأداؤه إلى حد ما هو أداء لاعب عادي فلذلك لا يمكن للمدرب سد ثغرة إصابة ميسي بهذا اللاعب ومن جهة أخرى اليافع منير الحدادي لم يكن في مستوى الجلبة الإعلامية الهائلة التي رافقت صعوده للفريق الأول بعد أن تفنن في إضاعة أهداف سهلة لا تؤرق لاعباً عادياً في فريق آخر.

كما يمكننا القول بأن مرحلة الشك أخذت طريقها للحارس الدولي الألماني مارك أندري تير شتيغن الذي تكبد هدفاً في شباكه أمام باير ليفركوزن من خطأ تقديري وسوء تمركز واضح فلم يستطع إيقاف نزيف التشكيك بعد الهدف الذي تلقاه في مباراة فريقه أمام روما في الجولة الأولى والذي حمل توقيع أليساندرو فلورينزي من منتصف الملعب تقريباً.

لويس أنريكي الذي يتحمل جزءاً كبيراً من الأداء المتذبذب للفريق، الذي يعاني من أول الموسم، عليه أن يصحح المسار قبل فوات الأوان وضياع العديد من المباريات باختياراته التي غالباً ما تطرح العديد من التساؤلات وإذا ما تواصل الأداء بهذه الكيفية سيكون برشلونة على أعتاب مأساة وأزمة حقيقية. 

Game
Register
Service
Bonus