تحل اليوم، ذكرى تأهل المنتخب الوطني، إلى مونديال كأس العالم، الذي أقيم في إيطاليا عام 1990، وعلى الرغم من مرور 26 عاما على هذه الذكرى إلا أن المصريين مازالوا يتذكرون جيدًا هذه المناسبة حتى من منهم لم يحالفه الحظ لتذكرها، فهو أيضًا يحتفل بها ويمني نفسه بتكرار الحلم من جديد، بعد أن فشل الفراعنة من بعدها في تكرار الإنجاز للصعود للمونديال.
المنتخب المصري لديه رقم قياسي في الحصول علي كأس الأمم الأفريقية لثلاث دورات متتالية، والفوز بكأس الأمم الأفريقية لـ7 مرات في تاريخه، ويمتلك سجل حافل بالإنجازات في بطولة كأس الأمم الأفريقية، لكن عندما نتكلم علي بطولة كأس العالم لا نجد ما نتكلم عنه حيث أن المنتخب المصري لا يمتلك أي سجل من الإنجازات سوي الوصول لنهائيات البطولة لمرتين فقط.
“بطولات” يُعيد نشر ذكريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990 لتعيد الامل من جديد في التصفيات الحالية.
– ما قبل التأهل:
أُعفيت مصر من خوض الدور التمهيدي أو الأول من تلك التصفيات وصعدت مباشرة للدور الثانى والذى جاء عن طريق المجموعات وقد أوقعت القرعة مصر فى مجموعة الثالثة التي ضمت ليبيريا ومالاوي وكينيا.
خاض المنتخب الوطني التصفيات وكانت ضربة البداية امام ليبيريا بالقاهرة يوم الجمعة 6 يناير 1989 وفازت مصر بهدفين نظيفين، أحرزهما علاء ميهوب ومحمد رمضان تحت قيادة تحكيمية للمغربي عبد العال ناصري.
وفي الحادي والعشرين من يناير 1989، خاض المنتخب مباراته الثانية خارج مصر أمام مالاوي تحت قيادة تحكيمية للتنزاني حفيظ على طاهر، وتعادل المنتخب الوطني 1/1 بهدف هشام عبد الرسول.
وبتاريخ 10 يونيو من نفس العام، لعب المنتخب الوطني مباراته الثالثة والأخيرة فى الدور الأول أمام كينيا فى نيروبي، وكانت نتيجتها التعادل السلبى الذي أدخل الرعب فى قلوب المصريين خشية الخروج من التصفيات.
ومنذ هذه المباراة استرد المنتخب جهود حسام حسن العائد من الإصابة، بينما خسر جهود إسماعيل يوسف للإصابة وبدأ بعدها الاعتماد على صابر عيد وربيع ياسين.
للمرة الثالثة على التوالي يلعب المنتخب المصرى خارج ملعبه وكانت هذه المرة أمام ليبيريا يوم 25 يونيو 1989، وتأزم الموقف تمامًا بخسارة المنتخب بهدف دون رد.
كان موعد المباراة الخامسة أمام مالاوي فى 12 أغسطس بإستاد القاهرة، وكانت مباراة غاية الصعوبة أنهاها هشام عبد الرسول بتسديدة كانت هدفًا جدد حلم الصعود.
وجاءت المباراة الأخيرة أمام كينيا بالقاهرة بعد أسبوعين وتحديدًا فى 26 أغسطس، وحقق المنتخب المصرى فوزًا غاليًا بهدفين نظيفين، ليصعد إلى قمة المجموعة وتأهل للمرحلة النهائية، وجاء الهدفان عن طريق نجم التصفيات هشام عبد الرسول وإبراهيم حسن.
وفى القاهرة كان لقاء العودة الفاصل الذي أداره الحكم التونسى علي بن ناصر فى السابع عشر من نوفمبر 1989 وسط مائة ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات استاد القاهرة وكان خارج الملعب أكثر من 40 الف متفرج لم يستعطوا الدخول، وألقى حسام حسن كلمة الحسم وفازت مصر بهدف وتأهلت إلى النهائيات بمجموع المباراتين.
– لحظة الحسم.. مصر في المونديال:
بعد مرور أكثر من 56 عامًا استطاع المنتخب المصري الصعود لنهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا.
مصر جاءت فى هذه البطولة من ضمن 24 منتخب شاركوا فى كأس العالم 1990، وقد مثل افريقيا مع مصر منتخب الكاميرون الذى قدم نتائج ومباريات جيدة جدًا، وقد جاءت مصر فى المجموعة السادسة من البطولة وكان معها “هولندا بطلة اوروبا عام 1988 وانجلترا وايرلندا”.
ولم يتبقى لمصر أفضل من هدف احرزه مجدي عبدالغني من ضربة جزاء في مرمى هولندا لتهبط عدالة المصريين على استاد باليرمو ويكتب للمصريين فخر التسجيل في المونديال.
ولكل ظلت لعنة هذا الهدف تطارد المصريين حتى يومنا هذا، لأننا لم نستطع من بعدها التأهل في أي مرة من التصفيات.
– العقدة تختفى مع كوبر:
الأمل عاد من جديد للمصريين في التأهل من جديد إلى كأس العالم، خاصة في ظل وقوع مصر في تصفيات خالية من منتخبات شمال إفريقيا التي كانت دومًا العائق الأكبر في وصول الفراعنة إلى المونديال.
الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، يمتلك فرصة قوية للوصول هذا العام إلى مونديال روسيا 2018، ليسطر اسمه بحروف من نور مع المنتخب الوطني، والجماهير المصرية، خاصة بعد أن تصدرت مصر مجموعتها بالتصفيات برصيد 6 نقاط، بالفوز على الكونغو وغانا في الجولتين الأولى والثانية، وتليها اوغندا برصيد 4 نقاط، ثم غانا ثالثا برصيد نقطة وحيدة، واخيرا الكونغو بدون رصيد.